مُري بصوتكِ فوق أوتار الحنين الأدميّة ْ
أفكُلما غنيتِ
يُرجعُني غنائُكِ من ثرى جسدي
اليَّ
مُري بصوتكِ جنب أحلام
مشتْ مثل الغيومْ
وستعيدي يا فتاة الأرض ..الأف النجوم ْ
قسما أذا غنيتِ
يركعُ كونُ من كانوا
على كلتا يديّ
مُري .. هنا .. فيروز .. جنبي
عبر أروقتي.. وفي طرقات قلبي
أنني أيضا نبيا
يا فتاة الأرض
لا تخشين ذنبي
فانا المغفور ذنبي
غني بصوت الحب.. والحرب الطويلةْ
غني بصوت البلبل الأزلي
وصوت الورد .. والأنهار .. والعين الكحيلة ْ
غني لكل فتى يقول لحبه
كل النساء سواك وهمٌ
انما انت الحقيقة .. والرقيقة .. والجميلة ْ
فيروز ..
اصبِعُكِ الذي قد جاء من وتر اللسان
على جراحي قد وضعتهْ
كم عاشق في الأرض قولي لي وجدته ْ
كم عاشق في ارض من يهوى اضعتهْ
الصوتُ فوق مدى العيون
فكيف يا أنتي أريتهْ
فيروز ( سألتك حبيبي لوين رايحين )
تقتلعُ انتظاراتي القديمةْ
فأذوبُ كي ادري الترابَ
الى الترابِ ..بأي روح
قد اقام ندى علاقتِه الحميمةْ
فتعودُ ( سلملي عليه )
فأقرُ ان الماءَ.. والنار.. وقلبي .. بعض أغنية وسيمة ْ
فيروز ..
هل تدرين كم جُرحا اقامرُ بالفراق ْ
وهل تدرين للحب سنينا ..فوق طاولتي
اريقت وتراق ْ
فيروز ..
لو تدرين حتى الروحُ في جسدي احتراق ْ
وكأن انية الدماء بداخلي
وجناحاي من هو فلسطين تتحكم نسجت خيوطا من هوى لبنان
والسحرِ المبعثرِ بالعراق ْ
فيروز ..
في وحي ابتسامتك أرى قدر الدموعْ
وكأن الاف الكواكب تمتهن لغة الشموع ْ
أنا لا أُجيدُ حكاية الشعر المعبد بالسباقْ
فقطْ ..أُجيدُ .. أنا .. وحبر ٌ
عندما يسمعكِ يغمرهُ الخشوع ْ
فيروز ..
من أي اشتعالٍ سوف تطفئُني وتطفئُك السماءْ
وعلى امتدادكِ وامتدادي
نازفا جرح الهواء ْ
انا لست اكتبُ كي يموج البحر ْ
او ثمنا لعيني جارتي
لكنه جسدي يمارسُ لحنهُ الفاني ..على وتر البقاءْ
فيروز ..
يا لغتي .. وأغنيتي .. وسرَّ الصمت في جسد الرجالْ
أنا لست اكتبُ يا فتاة الارض شعرا
انما هذا نزيف من تلاوات
بسيف العمر في زمن القتال ْ
فيروز ..
ما امري اذا غنيّتي ؟(لتجي اليوم ..ولتجي بكرة )
ينقلبُ الجنوبُ على مصائرهِ
وتحترقُ الثلوج لدى الشمال ْ