فلسطين منا ،ونحن منها.

فلسطين أرض مباركة، أرض الإسراء ،والمعراج أرض النبوات، ومحطّ المعجزات الباهرات،ومهبط الرسالات

وملتقى الكرامات فهي ممتدة الجذور في الماضي،طويلة الأفنان في المستقبل أرض اتصلت بالسماء ليلة الإسراء ،والمعراج ،وزادها تشريفا ،وقيمة المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله ،وجعله القبلة الأولى للمسلمين،وثالث الحرمين الشريفين؛ فهي للمسلمين خالصة دون غيرهم ،بل إلى يوم الدين ومن سكنها من غيرهم فهو تحت ذمتهم له ما له ،وعليه ما عليه..؛ تربة زكية التقت فيها أرواح المؤمنين الصادقين الذين تعانقت قلوبهم ،قبل أجسادهم ؛أرض ارتوت بدماء الشهداء الطاهرة فأنبتت الأبطال الذين لا يشق لهم غبار؛والنساء الصالحات اللواتي أبين إلاّ أن يرفعن راية "لا إله إلاّ الله محمد رسول الله -صلى الله عليه ،وسلّم-" قلّ ما نجد أرضا إسلامية لها مثل هذه الميزات ،وارتقت إلى هذه الدرجات... لا تمشي في شوارعها ،وزقاقها إلاّ وتلامسك رائحة الجهاد في سبيل الله،ويصافحك الأريج ؛الإيمان الخالص إنها تنمّ عن شرف ساكنها؛وتشعرك ،وأنت تتحرك على أرضها المباركة بقشعريرة فتتملّك جسمك كله..وكأن الصمود ،والتحدي يبعث فيك هذه النشوة..كأن الله اختار لها من يقطنها إلى يوم الدين فأعظم بساكنيها ..على أرضها المباركة.. مقاومات وقعت ،واستمرت ،وسوف تستمر إلى يوم الدين ،وقوافل الشهداء تمضي لا تلتف إلى الوراء..ويبقى الصراع بين الحق ،والباطل دائما ،ومستمرا بين أولياء الرحمن ،وأولياء الشيطان..فلا يولد مولود إلاّ ويتمنى أن يموت شهيدا في سبيل الله ..ومصنع الشهداء الذي نسجته يد القهار لا يضيع ،ولا يخرب ولا تتعطل أجهزته بل يبقى إلى أن يشاء الله..فأعزز بأهل فلسطين وأعظم بهم الرجال والنساء، والأطفال إنّه من الإيمان الصادق أن نحبّ أهل فلسطين الصامدة،وشعبها المجاهد الأبي، وإنّه من النفاق الخالص أن نحمل شيئا في نفوسنا لإخواننا هناك.. فلسطين منا ،ونحن منها ولا ننساها لا في السلم ،ولا في الحرب مادامت أرواحنا في أجسادنا ..وأيّ شرف أعظم أن تكون من أهل فلسطين؟؟ فلسطين منا ،ونحن منها. 97554

» رسالة وصلتني على الرسائل الخاصة من احد العضوات (منها لله), (*_*)