عدد الرسائل : 40 العمر : 62 تاريخ التسجيل : 02/01/2009
موضوع: الحرية المزعومة الجمعة فبراير 20, 2009 7:51 am
تكالبت قوى الشرّ على المسلمين جميعا،وهيّأوا من الوسائل المادّية ،والمعنويّة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا،وهذا لإبعادهم عن الطريق المستقيم" لتجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا"،ولضرب كلّ من في قلبه ذرّة من الإيمان..فأرادوا تشويه الدّرة الثمينة،وتسويّتها بالقصدير..تراهم مرّة ينقون باسم المدنية، والتحرر ،ومرة ينعقون باسم الحضارة ،والموضة فأخرجوا المرأة من خدرها،وأعطوها من الأسلحة ما تفسد به المجتمع ،وتسربل الأمّة بلباس أسود..والغاية وراء ذلك هو نشر الفساد ،والرذيلة ،وإماتة الفضيلة،وذبحها تحت عتبة الشرف ؛وما عمّت به البلوى في بلاد المسلمين ترى المرأة تلبس لباسا يشّف عن جسمها ،أو يجسّد مفاتنها فتراها المسكينة المغلوبة المغلولة لا تفكر بعقلها ،وإنّما بعواطفها التي أبت إلاّ أن تنحدر إلى القاع الذي لانجاة منه فتراها تمشي مائلة مميلة رأسها كأسنمة البخت المائلة ...وكلّ هذه الأسلحة ،وإشهارها باسم الحريّة المزعومة،وإذا وجهتها أو نصحتها قالت لك بالحرف الواحد:"أنا حرّة أفعل ما أشاء ،ولا دخل لك في شؤوني الخاصّة..ولكنها نسيت أنّ حريّتها تنتهي عندما تبدأ حريّة الغير ناهيك ما تراه في قارعة الطريق،وفي الحدائق العامّة،والغابات من مناكر،ومفاسد يندى لها الجبين؛ وتنسى هذه المسكينة أنّها فريسة الذئاب البشريّة حتّى إذا ما أحست شهوتها بجوع انطلقت لا تلوي على أحد ..هدفها قضاء وطرها بأي طريقة طوعا أو كرها ثمّ ترمي المسكينة جثة هامدة تبكي حظها ،ونادمة على فعلتها "ولات حين مندم" ضاع منها أعزّ شيء تملكه،وهو شرفها أغلى من الدنيا وما فيها؛ فحذار حذار أن تسلكي مثل هذه المنعرجات التي لاتوصل إلاّ إلى طريق مسدود نسأل الله العافية في الدين ،والدنيا ،والآخرة اللهمّ آمين؛ وزد على ذلك الفضائيات التي لاتكفّ عن نشر المنكرات في جميع الأوقات للشباب ،والفتيات وهذا لنشر الخزعبلات في المجتمعات تحت حراسة السلطات باسم الحريّات،والتشجيع عليها ،ووكأنّها وجدت لهذا الهدف المقيت فلا تراعي حرمة ،ولا مبدأ للمسلمين. إلاّ بعض القنوات علمت أنّ لها ميقات تحاسب فيه على الأعمال ،والسيّئات فخشيت ذلك الموقف الرهيب فسلكت مسلك الترهيب ،والترغيب ندعو الله أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير للمسلمين