لقد اهتمّ رسول الله -صلى الله عليه ،وسلّم-للنصيحة ،والتوجيه،ووجّه
الصحابة ،والدعاة إلى مافيه خير الدنيا ،والآخرة؛وهذا عن طريق إلقاء
الموعظة ،وأهاب بكل مسلم في الحياة أن يكون الداعية إلى الله في كلّ مكان
يحلّ فيه ،وفي كلّ بيئة يوجد فبها عسى أن يتأثر بمواعظه ،وإرشاداته من
كان له قلب أو ألقى السمع ،وهو شهيد،وعسى أن يقوم بمهمّة الانقاذ عن طريق
الدعوة ،والموعظة الحسنة والكلمة الشافية الكافية التي إذا سمعها القلب
أشربها ،وانقاد العقل لمحتواها..إنّ المسلم بطبعه يسعى إلى الخير..يتمنى
أن يعيش النّاس تحت مظلة الإسلام..روى مسلم عن تميم -رضي الله عنه-أن
النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-قال:الدين النصيحة قلنا لمن ؟قال:لله ،وكتابه
ورسوله ،ولأئمّة المسلمين ،وعامّتهم"،وروى مسلم عن ابن مسعود-رضي الله
عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه ،وسلّم-:"من دلّ على خير فله مثل
أجر فاعله." ،والأحاديث في هذا الباب كثيرة ،ومتنوعة؛ولقد أشار الرسول
الأعظم-صلى الله عليه وسلّم-إلى منهاج قويم يقوّم به سلوك ، وأخلاق
صحابته-رضوان الله عليهم أجمعين-؛ومن المنهجيّة التي خطّها -عليه الصلاة
،والسلام- قائمة على الأسس الآتية:
1-انتهاج أسلوب القصّة.
2-انتهاج أسلوب الحوار.
3- بدأ الموعظة بالقسم بالله.
4-دمج الموعظة بالمداعبة.
5-الاقتصاد بالموعظة مخافة السامّة.
6-الهيمنة بالتأثير الوعظيّ.
7-الموعظة بضرب المثل.
8-الموعظة بالتمثيل باليد.
9-الموعظة بالرسم والايضاح.
10-الموعظة بالفعل التطبيقيّ.
11-الموعظة بانتهاز المناسبة.
12-الموعظة بالالتفات إلى الأهمّ.
13-الموعظة باظهار المحرّم.
وبهذه الطرق التي رسمها استطاع أن يؤثرعليه الصلاة ،والسلام-
علىصحابته؛ولاشكّ أنّ كل داعية أخذ بهذه المنهجية لحقق الكثير ..اللهم
اجعلنا من الذين يتبعون سنّة نبيك محمد-صلى الله عليه ،ويسلّم