المعركة الفاصلة

إنّ الصراع بين المؤمنين الصادقين،أهل الحق ،واليقين ؛وبين الظالمين
المعتدين أهل الشرّ عبدة الجبت ،والطاغوت من اليهود ،ومن لفّ لفّهم،ودخل في
دائرتهم،واستنّ، بسنتهم قائم إلى يوم القيامة..و هذه من سنن الله في الكون أن يبقى
هذا الدفاع قائما على قدم ،وساق.."ولولا دفاع الله النّاس بعضهم ببعض لهدمت
صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرنّ الله من ينصره إنّ
الله لقويّ عزيز"،..والصهاينة من حين لآخر يجربّون أسلحتهم في ديار
المسلمين..ليروا مدى قوتهم ،و قوّة غيرهم لكن كلّ جولة يرجعون خائبين يجرون أذيال
الخيبة لاناقة لهم فيها ،ولا جمل..ولن يهدأ لهم بال كلّ مرة ،أو مرحلة تدفعهم
نوازع الشرّ،والخسّة إلى الاعتداء على المسلمين الآمنين ليقتلوا
،ويشردّوا،ويهدّموا المنازل فوق رءؤس الضعفاء،ويفعلون الأفاعيل كلأفاعي التي تنفث
سمومها ،وتولي هاربة لا تلوي على أحد..وما نراه ..كل هذه الجولات لا تدوم
طويلا..لكن سوف تأتي المعركة الحاسمة ،والفاصلة ،والكبرى تتحد فيها فصائل المؤمنين
جميعا تحت راية "لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله"،ويجمع الله اليهود
بقدّهم ،وقديدهم على أرض الإسراء ،والمعراج..،ويلتقي الجيشان ،وتلتحم الأسلحة التي
لاتبقي ،ولا تذر في معركة يشيب لها الولدان يموت فيها خلق عظيم ،وتكون عند ذلك
النصرة للمؤمنين الصادقين تصديق لقوله تعالى"وإنّ جندنا لهم
الغالبون"وقوله تعالى:"وكان حقّا علينا نصر المؤمنين" وإنّ الدنيا
لن تزول حتّى تقع هذه المعركة الفاصلة بين أولياء الرحمن،وأولياء الشيطان وهذا
الذي أخبر به الصادق المصدوق في حديث صحيح يرويه أبو هريروة -رضيّ الله عنه-أنّ
قال : قال رسول
الله -صلّى الله عليه ،وسلّم-:" لاتقوم الساعة حتّى يقاتل المسلمون اليهود
فيقتلهم المسلمون ،حتّى يختبىء اليهوديّ وراء الحجر ،والشجر،فيقول الحجر
،والشجر:يامسلم ياعبد الله:هذا يهوديّ خلفي تعال فاقتله،إلاّ الغرقد فإنّه من شجر
اليهود." إنّها النهاية لأخبث خلق وجدوا على وجه الأرض إنّهم اليهود المكرة
المخادعون لا يرقبوا في مؤمن إلاّ ولا ذمّة